الذهب يتجه لأول مكسب شهري مع دخول المكسيك على قائمة النزاع التجاري
عززت أسعار الذهب من مكاسبها خلال تداولات الصباح متجهة صوب اول مكسب شهري لها منذ يناير من العام الجاري مستفيدا من تنامي الطلب على المعدن الثمين كملاذ آمن وسط تزايد القلق من النزاع التجاري.
وكان الرئيس ترامب قد لوح بفرض تعريفات جمركية على جميع الواردات المكسيكية موسعا دائرة الدول التي ادخلها في قائمة النزاع التجاري
وأججت تصريحات الرئيس ترامب المخاوف لدى المستثمرين من تباطؤ حاد من الممكن أن يضرب الاقتصاد العالمي نتيجة لتبعات الخلافات التجارية والتي تتوسع مع بلدان جديدة
وقفز الذهب نحو مستويات 1294 دولار امريكي خلال تداولات الصباح في ظل القلق الذي يهيمن على مشاعر المستثمرين بفعل الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين والتي بدأت نتائجها بالظهور على الأرقام الاقتصادية بما قد يفضي الى تخفيض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفدرالي.
وتترقب الأسواق في وقت لاحق من اليوم الإفصاح عن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي والذي يراقبه الاحتياطي الفدرالي لتحديد مستويات التضخم والمضي قدما في سياسته النقدية
ومن المحتمل أن تدفع الأرقام الضعيفة الى تغيير وجهه الفدرالي عن سياسة الانتظار والترقب التي اظهرها منذ بداية العام الجاري بما يزيد الرهانات على تقليص أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
في الجانب الاخر من العالم اظهر مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي الصيني انكماش أنشطة المصانع بوتيرة تجاوزت التوقعات، لتضغط الأرقام على بكين بتبني مزيد من إجراءات التحفيز لمواجهة تبعات النزاع التجاري.
ويعزز الضعف في الأرقام الصينية الى تنامي الطلب على المعدن الثمين ونزوح المستثمرين عن أحد المخاطر مع توقعات بأن يضرب تباطؤ الاقتصاد الصيني بفعل الانخفاض الكبير في صادرات الصين للولايات المتحدة خلال الشهر الماضي متأثرة بالعقوبات التجارية.
قلص مؤشر الدولار مكاسبه قليلا امام سلة من العملات الأجنبية من اعلى مستوياته خلال تداولات يوم أمس، بفعل تنامي الطلب على الملاذ الامن في العملة الخضراء بفعل زيادة التوتر التجاري
وتشكل ارقام التضخم اليوم مفتاح التحركات خلال الفترة القادمة على الدولار في ظل احتساب الأسواق خفض أسعار الفائدة نحو مرتين خلال مطلع العام القادم مع تزايد المخاوف من مخاطر الركود المتنامية في أكبر اقتصاد في العالم.
واصلت أسعار النفط خسائرها خلال تداولات الصباح متجهة نحو أكبر خسارة شهرية منذ نوفمبر من العام الجاري مع اتساع نطاق النزاع التجاري وتزايد الإنتاج الأمريكي
ومع انضمام المكسيك الى دائرة الحرب التجارية، تعززت المخاوف من أن توقد شرارة ركود اقتصادي عالمي تدفع بتقلص الطلب على النفط الخام.
