الدولار يعمق خسائره وسط حالة من الغموض تكتنف المشهد التجاري
عمق الدولار من خسائره خلال تداولات اليوم الأول في ظل تقارير تحدثت عن تشاؤم المسؤولين الصينيين إزاء توقيع اتفاق تجاري في مرحلته الأولى
واظهرت التقارير حيال تردد الرئيس ترامب حول الغاء التعريفات الجمركية بشأن تمرير الاتفاق التجاري في مرحلته الأولى مما دفع بحالة من عدم اليقين لدى المستثمرين بشأن تحقيق الاتفاق التجاري.
وكان الرئيس ترامب قد صرح في وقت سابق بأنه لما يوافق على الغاء التعريفات الجمركية في الوقت الذي يضغط فيه المسؤولون الصينيين بضرورة الغاء التعريفات من أجل تحقيق الاتفاق.
وهبط مؤشر الدولار في ظل حالة عدم اليقين التي تحيط بآفاق الاتفاق التجاري نحو مستويات 97.70 نقطة في نهاية تداولات اليوم الأول.
استقر الذهب خلال تداولات يوم أمس حول مستويات 1470 دولار أمريكي مدعوما بعودة القلق بشأن التوترات التجارية التي عادت للأسواق في ظل توقعات بأن تدفع مساءلة الرئيس ترامب في الكونغرس الى تأجيل البت في مستقبل المحادثات التجارية.
وكان الرئيس ترامب قد التقى اليوم في البيض الأبيض برئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم بأول من اجل مناقشة افاق الاقتصاد الأمريكي واختتم الاجتماع ترامب بتعقيب حول أن اللقاء كان ودي للغاية على عكس انتقاده السابقة والمتكررة لصناع السياسة النقدية
من جانبه أوضح الفدرالي أن الاجتماع لم يتطرق الى مستقبل السياسة النقدية مشيرا الى أن قرارات الفدرالي ستعتمد على المعلومات الواردة بشأن الاقتصاد استنادا الى تحليل متأن وموضوعي وغير سياسي.
ومن المحتمل أن يواصل الذهب تحركاته في نطاق جانبي مع ترقب الأسواق الإفصاح عن محضر اجتماع الفدرالي وحالة من الضباب التي تكتنف المشهد السياسي في الولايات المتحدة بشأن مساءلة الرئيس الأمريكي.
عزز الإسترليني من مكاسبه امام الدولار مسجلا اعلى مستوياته في نحو ستة أشهر في ظل استطلاعات أظهرت تقدم حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون في الانتخابات المقبلة المقرر عقدها في ديسمبر القادم.
وأظهرت استطلاعات الرأي خلال عطلة نهاية الأسبوع تقدم حزب المحافظين على حزب العمال بزيادة تتراوح ما بين 15-17% وهي النسبة الكافية لضمان تحقيق الحزب أغلبية برلمانية.
ومن المحتمل أن يعزز الإسترليني مكاسبه والتي استقر حول مستويات 1.2950 امام الدولار الأمريكي في نهاية تداولات يوم أمس في ظل تقدم حزب المحافظين في استطلاعات الرأي الأخيرة وإمكانية تحقيق الانفصال البريطاني حسب الاتفاق التي توصل به رئيس الوزراء البريطاني جونسون مع الاتحاد الأوروبي.
