كبار المنتجين يتوقعون مستقبلا قاتما لسوق النفط وهذه الأسباب | PalForex Social Forex Trading

البيانات الاقتصادية

­ 10:12 2020-09-17

كبار المنتجين يتوقعون مستقبلا قاتما لسوق النفط وهذه الأسباب

قلّصت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب على النفط للعام الجاري، مشددة على ضرورة الحذر بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا، في حين يتوقع كبار المنتجين وشركات التجارة في القطاع مستقبلا قاتما لسوق النفط.

وخفّضت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها توقعاتها للطلب لعام 2020 بمقدار 200 ألف برميل يوميا ليصل إلى 91.7 مليون برميل يوميا، وهو ثاني خفض لتوقعاتها بشأن الطلب على الخام في عدة أشهر.

وانخفضت أسعار النفط في التعاملات الصباحية اليوم الثلاثاء نتيجة مخاوف بشأن تعاف بطيء للطلب العالمي على الوقود الذي تضرر بسبب جائحة فيروس كورونا.

وبحلول الساعة 07:12 بالتوقيت العالمي تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني، بنسبة 0.28% لتصل إلى 39.5 دولارا للبرميل.

 

كما تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر/تشرين الأول، بنسبة 0.27% لتبلغ 37.16 دولارا للبرميل. وأغلق الخامان على هبوط طفيف أمس الاثنين.

 أضرار

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري "نتوقع تباطؤ تعافي الطلب على النفط على نحو ملحوظ في النصف الثاني من 2020، حيث تم بالفعل جني معظم المكاسب السهلة".

وأضاف التقرير "التباطؤ الاقتصادي سيحتاج شهورا لينعكس كلية.. إلى جانب ذلك هناك احتمال أن تقوض موجة ثانية من الفيروس (وهو ما نشهده بالفعل في أوروبا) القدرة على التنقل مجددا".

 

 

وأفادت الوكالة بأن تجدد ارتفاع حالات الإصابة بـ"كوفيد-19″ وتدابير العزل العام المرتبطة بذلك، واستمرار العمل عن بُعد وضعف قطاع الطيران تلحق الضرر بالطلب.

اعلان

وأوضحت أن زيادة إنتاج النفط وخفض توقعات الطلب يعنيان أيضا سحبا أبطأ من مخزونات النفط الخام التي تراكمت في ذروة إجراءات العزل العام.

وتتوقع الوكالة حاليا سحبا ضمنيا من المخزونات في النصف الثاني من العام بنحو 3.4 ملايين برميل يوميا، بما يقل بنحو مليون برميل يوميا عما توقعته في الشهر الماضي، مع بلوغ المخزون في يوليو/تموز بالدول المتقدمة مستويات قياسية مرتفعة.

 

 

معنويات متشائمة

قال تشيوكي تشن كبير المحللين في سنوارد تريدينغ، "تظل المعنويات متشائمة في سوق النفط بسبب توقعات قاتمة لمنتجي الخام".

ويتوقع كبار المنتجين وشركات التجارة في القطاع مستقبلا قاتما للطلب على الوقود عالميا بسبب الجائحة التي تهدد الاقتصاد العالمي.

وقلصت أوبك توقعاتها للطلب على النفط، في حين قالت شركة النفط الكبرى "بي.بي" (BP) إن الطلب ربما بلغ ذروته في 2019 وإن زمن الطلب الكبير على النفط في العالم لن يعود.

كما قدمت مجموعة "ترافيغورا غروب" (Trafigura Group) لتجارة السلع والمحاصيل صورة قاتمة للمستقبل حيث تتوقع عودة الفائض من المعروض في الأسواق، في ظل استمرار تكدس المخزون حتى نهاية العام الجاري.

 

 

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في تقرير شهري، إن الطلب العالمي على النفط سيهوي 9.46 ملايين برميل يوميا هذا العام.

وأضافت المنظمة الاثنين، أن إنتاج أعضائها "13 عضوا" ارتفع بنحو 763 ألف برميل يوميا، في أغسطس/آب الماضي، موضحة أن إنتاجها ارتفع إلى 24 مليونا و45 ألف برميل يوميا خلال الشهر الماضي، مقارنة مع 23 مليونا و283 ألف برميل يوميا في يوليو/تموز السابق له.

وفي أبريل/نيسان الماضي، توصلت مجموعة أوبك بلس إلى اتفاق ينص في مرحلته الأولى على خفض الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي تم تمديدها حتى نهاية يوليو/تموز الماضي.

ومطلع أغسطس/آب الماضي، بدأ تخفيف التخفيض إلى 7.7 ملايين برميل يوميا حتى نهاية 2020، ومن ثم إلى 5.8 ملايين برميل يوميا حتى نهاية أبريل/نيسان 2021.

 

كما أضعفت الشهية للمخاطرة مخاوف من زيادة الإمدادات العالمية، بعدما تعهد اللواء المتقاعد خليفة حفتر بإنهاء الحصار الطويل لمنشآت النفط في ليبيا.